
وجاء ذلك خلال استقباله في منزله في قريطم، رئيس الوفد المفاوض في لجنة وقف إطلاق النار مع إسرائيل “الميكانيزم”، السفير السابق سيمون كرم، الذي أطلعه على تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة ونتائجه.
وأوضح سلام أن “الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح، اي إلى شمال نهر الليطاني، استنادا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بناءً على تكليف من الحكومة“.
كما شدد سلام على “ضرورة توفير كل الدعم اللازم للجيش اللبناني، لتمكينه من الاضطلاع الكامل بمسؤولياته الوطنية”.
ويوم الجمعة، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون السفير كرم بعد عودته من اجتماع اللجنة الذي انعقد في الناقورة، حيث وضعه في أجواء النقاش، خصوصا لجهة تأكيد رئيس الجمهورية على أولوية المطلب اللبناني بعودة سكان القرى الجنوبية الى قراهم ومنازلهم وارضهم كمدخل للبحث بكل التفاصيل الأخرى. وأعلم السفير كرم الرئيس عون ان الاجتماع المقبل للجنة حدد في 7 يناير المقبل.
جدير بالذكر أنه بعد أكثر من أسبوعين من وصول نائب رئيس قسم السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أوري ريزنيك، إلى بلدة الناقورة بجنوب لبنان للمشاركة في مداولات لجنة آلية الرقابة على وقف إطلاق النار (الميكانيزم)، أرسلت إسرائيل الجمعة إلى المكان نفسه ممثلا بمستوى أعلى، وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي يوسي دريزنين، وانضم إليه ريزنيك أيضا.
وبدأت إسرائيل المشاركة في محادثات اللجنة بعد أن أعلن لبنان عن مشاركة ممثل مدني في المحادثات لتعزيز القضايا المدنية والاقتصادية. وقد شارك في اللقاء المدني الثاني، من بين آخرين، سفير لبنان السابق لدى الولايات المتحدة سيمون كرم والمبعوثة الأمريكية إلى لبنان مورغان أورتاغوس.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الاجتماع أن دريزنين شارك في اللقاء الذي عُقد في الناقورة برعاية أمريكية، بموافقة بنيامين نتنياهو وبتوجيه من القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي.
وأضاف: “يعد هذا الاجتماع استمرارا للحوار الأمني الرامي إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني. وجرت خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز المشاريع الاقتصادية من أجل التأكيد على المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله وضمان أمن مستدام للسكان على جانبي الحدود”.
وبحسب التقارير في لبنان، استمر الاجتماع نحو ساعتين. وذكرت قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” أن الوفد اللبناني قدم مطالب تدعو إلى “وقف الخروقات الإسرائيلية التي تعيق عمليات الجيش اللبناني”.
وأعلنت السفارة الأمريكية بعد ذلك أن “المشاركين العسكريين قدموا آخر التحديثات وركزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين. واتفق المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني أمر حيوي للنجاح”.
وأُشير أيضا إلى أنه “بالتوازي مع ذلك، ركز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان لبنان إلى منازلهم، وتعزيز جهود إعادة الإعمار ومعالجة الأولويات الاقتصادية. وأكدوا أن التقدم السياسي والاقتصادي ضروري لتعزيز الإنجازات الأمنية وإرساء سلام مستقر”.
وأردفت:”أعاد المشاركون التأكيد على أن التقدم في المسارين، الأمني والسياسي، حيوي لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للجانبين”.
في المقابل، أكد عضو المجلس السياسي في “حزب الله” اللبناني محمود قماطي في وقات سابق، أن الحزب “لن يتخلى عن سلاحه ولا عن دور المقاومة”، محذرًا من “أخطار حقيقية تهدد بقاء لبنان”.
المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام” + RT
إقرأ المزيد
تنويه من موقعنا
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-21 03:36:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.
