عُمان تحذر من انتشار “الغراب الهندي”
أظهرت دراسة حكومية عُمانية انتشاراً واسعاً لطائر في مدينة صلالة، يشكل خطراً داهماً على الأنواع الأخرى من الطيور المحلية والمهاجرة.
وأرجعت الدراسة التي قامت بها هيئة البيئة في محمية خور صلالة الطبيعية بمحافظة ظفار، ونشرتها الأحد، قلة الطيور المحلية المهاجرة إلى انتشار طائر “الغراب الهندي الغازي”، الذي يوجد بكثرة مع وجود مناطق تعشيش واسعة لهذا النوع.
وأوضحت أن الخور والبحيرات المائية شبه المالحة “تمثل بيئة مثالية لتعشيش الطيور المحلية، كما أنها تحوي مخزوناً غذائياً مهماً ومحطات استراحة لهجرة الطيور العالمية”، لكن بسبب هذا الطائر انخفضت نسبة الطيور المهاجرة.
وكانت هيئة البيئة قالت في أبريل الماضي، إنها تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة للعمل على وضع آليات لإدارة الأنواع الغريبة الغازية في سلطنة عمان، وذلك في إطار سعي هيئة البيئة لحماية التنوع الإحيائي ومفردات الحياة الفطرية والأنظمة الأيكولوجية المختلفة.
وقال المدير العام لصون الطبيعة بالسلطنة سليمان بن ناصر الأخزمي: إنه في الآونة الأخيرة تزايدت أعداد “طائر المينا والغراب الهندي”، مشيراً إلى أن الهيئة “بذلت عديداً من الجهود لمكافحة هذين الطائرين الغازيين”.
وأضاف: “تم تشكيل فريق عمل من مختلف الجهات ذات العلاقة لدراسة أفضل السبل لمكافحة هذه الأنواع والوصول إلى حلول متكاملة لإدارتها، وقد تم عمل تجربة استقصائية لمعرفة سلوك هذه الطيور وطرق السيطرة عليها”.
وأشار إلى أنه “في سبيل الاستفادة من الدول التي سبقتنا في مكافحة الطيور الغازية، تم التعاقد مع خبيرة دولية في مجال مكافحة الطيور الغازية للاستفادة من خبرات الدول التي سبقتنا في ذلك، وإعداد خطة متكاملة لإدارة هذه الأنواع من الطيور الغازية في سلطنة عمان”.
وطائر الغراب الهندي من الطيور الغازية، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوطنات البشرية، ويقتات على الأطعمة المهملة ومقالب القمامة، مما يجعله خطراً محتملاً على صحة الإنسان، ويسبب أضراراً هائلة للمحاصيل الزراعية، كما يحل مكان الأنواع الأخرى المقيمة من الطيور والثدييات الصغيرة بعد التخلص منها.
