انطلاق أولى رحلات جسر قطر الجوي لإغاثة باكستان
انطلقت، أمس الجمعة، أولى رحلات الجسر الجوي الذي خصصته قطر لدعم باكستان بمواجهة كارثة الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، بأنه يرافق الرحلة الأولى، التي انطلقت تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي.
وأوضحت أن الفريق مجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ.
وأشارت إلى أن فريقاً طبياً رافق الرحلة أيضاً ومعه معدات طبية متكاملة لإنشاء مستشفيات ميدانية لدعم المتضررين في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والسيول.
كما يتضمن الجسر الجوي القطري إرسال مضخات ومعدات خاصة لسحب المياه ونقل مساعدات إغاثية.
وتتولى اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة مهمة تجهيز مواد الإغاثة والتنسيق مع الجهات المعنية لتوصيلها إلى المناطق المتضررة، حسب “قنا”.وخلال الأيام الماضية، أرسلت قطر من خلال جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، مساعدات إلى باكستان استفاد منها نحو 35 ألف متضرر من كارثة الفيضانات.
وأعلنت باكستان، بداية الأسبوع، حالة الطوارئ بعدما اجتاحت الفيضانات العديد من مناطق البلاد وأودت بحياة أكثر من ألف شخص، وطالبت الحكومة دول العالم بتقديم المساعدات العاجلة.
وتواصل باكستان محاولاتها لإنقاذ آلاف العالقين في مناطق معزولة، من جراء الفيضانات الهائلة التي لم تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود.
وتضرر من هذه الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، ووصفها رئيس الحكومة بأنها “أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان”، حيث أغرقت ثلث مساحة البلاد.
وذكرت إسلام آباد أنها بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية، خصوصاً الاتصالات والطرقات والزراعة.